المعجزات الإلهية في قراءة سورة البقرة

 

 

تعد سورة البقرة من أعظم السور في القران الكريم، لما فيها من معجزات إلهية في تحقيق أماني قارئها بغرض التقرب من الله سبحانه و تعالى و التعبد و إجابة الدعاء.

تعريف بالسورة

 هي ثاني سورة في المصحف الشريف، واكبر و أطول سورة في القرأن الكريم، بتسعة و أربعين صفحة و قرابة الخمس أحزاب، و قد كانت أول سورة تنزل في المدينة المنورة.

سميت بهاذا الإسم نسبة إلى البقرة التي أمر الله سبحانه و تعالى قوم موسى بذبحها، لحل لغز القاتل، حيث وصف موسى عليه السلام البقرة التي تكشف القاتل بوحي من الله تعالى، حيث يقومون بضرب الميت بجزء منها فينطق بإسم القاتل.

فضل قراءة سورة البقرة

الكل يعرف سورة البقرة، ولكن الأغلبية يجهلون فضل قراءتها و ما تعود به من فائدة على قارئها و مداومها، فهي الحرز و الحصن الحصين للمسلم، و قد شاع في الأونة الأخيرة  كلام حول قراءتها لأربعين يوما متتالية يتبعها تحقق لما في قلب القارئ، و هنا أستوقفكم بالقول أن قراءتنا للقرأن ليس فقط من أجل تحقيق الحوائج، مما يفسد نية التعبد و التقرب من الله تعالى،فيركز المرء على مدة الأربعين يوما و الإنتهاء، و متى يتحقق مطلبي أودعائي، فيضع الجمل و ما حمل.

و لو ركز على الجانب الإيماني و أن في القرب من الله راحة و تيسير للأمور، لضرب عصفورين بحجر تعبد و إجابة لدعاء.

القرأن الكريم بحذ ذاته  عبارة عن دعاء، فكلما قراناه و تعلقنا به، إزددنا راحة و تقربا من الله، فيخطو الشيطان خطواته بعيدا عنا.

التحصين

حيث أن سورة البقرة تحتوي على أكثر الأيات تحصينا للنفس ألا و هي أية الكرسي، فهي تترتب ضمن الأذكار الصباحية و المسائية و كذلك أذكار النوم التي تحصن النفس من الشيطان و لمزاته، و كل ما يمس بالراحة النفسية و طمأنينة المرء

ناهيك أنها تعتبر مفتاح للجنة، حيث أن قراءتها دبر كل صلاة لا يحول بينك و بين الجنة إلا الموت.

طاردة للشياطين

قراءة سورة البقرة بشكل دوري و إستمرارية يجعل الشياطين تنفر منك  و من بيتك، سواء شياطين الجن أو الإنس، لأن وقع كلماتها قوي و شديد عليها.

شافعة يوم القيامة

حالها كحال باقي السور فإن القران الكريم يشفع لنا يوم القيامة، و يؤنس وحشتنا في ظلمات القبور لأننا لم نهجره في الدنيا فلا يهجرنا يوم يفر من المرء كل معارفه في الدنيا.

كسب ثواب القراءة و الحفظ

الاستمراية في القراءة و المداومة على الإستماع لهذه السورة  و كل سور القرأن الكريم يجعلنا نحفظه مع مرور الوقت، فنجازى و نثاب على ذلك لأن كل شيء عند الله بجزائه.

 

تنويه

يجذر بنا الذكر في الأخير أن كل العبادات و بما في ذلك قراءة القرأن الكريم أو حتى سورة البقرة على وجه الخصوص يجب أن تقترن بنية العبادة و التقرب من الله و ليس بمجرد مصلحة من أجل تحقيق غاية ما،  فينطبق علينا بذلك قول الله تعالى بما في معناه: ان الإنسان إذا مسه الخير ينسى التقرب إلى الله و إذا كان محتاجا أو في ورطة فإنه يقبل  على الله مذعورا.

فالعلاقة بين العبد و ربه هي علاقة تعبدية يجزى فيها العبد بما عبد و شكر و حمد، وليس علاقة مصلحة.

و من هذا المنطلق نفهم أيضا أن القرب من الله سبحانه و تعالى، يحقق لنا كل شيء،فقط وجب علينا إخلاص النية.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حلوة السيقار بحشو كريمي و لا أروع

طرق تنظيف والعناية بنضارة البشرة طبيعيا